Bard Google المنافس الأقوى لـ Chat GPT

يبدو أن الشركات التي إعتمدت بشكل خاص ومخفي على نماذج الذكاء الاصطناعي لن تترك المجال لـ OpenAI لتتفرد وحدها في الساحة، بل ستبقى المنافسة تتصاعد تدريجيًا.

وبعد النجاح الفيروسي الأخير لـ Chat GPT، أصبحت الأحداث تتسارع بشكل ملحوظ، ففي الحقيقة نجد أن روبوت الدردشة الخاص بـ “غوغل” كان موجود كبحث علمي نشر في سنة 2017 ثم أتيح إستعماله في بريطانيا و الولايات المتحدة سنة 2021 , أما الأن فهو متاح في أكثر من 180 دولة ماعدا الإتحاد الأوروبي.

حاليا التنافس فين الحيتان الثلاثة “غوغل” و”مايكروسوفت” و”فيسبوك” يتزايد بإستمرار حتى تحول لون المحيط الأزرق إلى الأحمر الغامق من أجل إحتلال حصص سوقية أكبر وجذب مزيد من المستخدمين.

تحاول “غوغل” الاستفادة من مواردها الضخمة والتقنيات المتطورة للتنافس في هذا المجال. تتمثل قوتها في محرك بحثها القوي والشهير الذي يمنحها الوصول إلى كمية هائلة من البيانات والمعلومات لتحسين نماذجها الذكية.

بالإضافة إلى ذلك، لقد قامت “غوغل” بتطوير العديد من منصات الذكاء الاصطناعي الناجحة، مثل TensorFlow وTensorFlow Lite ومكتبة BERT، وهذا يساعدها على بناء تطبيقات مبتكرة وفعالة.

1- السعي المتزايد للاستثمار:

في البداية، يجب الإشارة إلى أن غالبية الشركات الكبرى تمتلك نماذج ذكاء اصطناعي متطورة تابعة لها، ولكنها كانت تحجز استخدامها للمتخصصين وليست متاحة للجمهور.

ومع تطوير OpenAI لنموذج دردشة مفتوح المصدر، وطرحه للجمهور مع منتجاتها الأخرى. فإنها أصبحت تنقل مفاهيم الذكاء الاصطناعي بسهولة وتسهم في فهمها بشكل مباشر وعملي.

تجذب هذه التطورات اهتمام الناس نحو مجال الذكاء الاصطناعي الذي كان في الماضي مقتصرًا على الخبراء فقط. كما تعزز هذه الأدوات النظرة نحو المستقبل في ظل هذا التطور الذي يوسع آفاق تقنيات كانت في الماضي حكرًا على البشر فقط.

وفيما يتعلق بـ “مايكروسوفت”، انضمت أخيرًا للاستثمار في هذا المجال ودمجته مع تطبيقاتها المكتبية الشهيرة، مثل Word وExcel وPowerPoint، بينما تسعى شركات أخرى للتعامل مع الموضوع بحذر وتنفيذ مشاريعها الخاصة.

من جانبها، أعلنت “غوغل” عن خططها في هذا المجال من خلال تطوير خدمة محادثاتها Bard وإضافته إلى أدواتها الإنتاجية الشهيرة مثل Gmail و Sheets و Docs.

هذه الخطوات تدل على تركيز “غوغل” واستثمارها الجاد في مجال الذكاء الاصطناعي، وتجعلها تنافس بقوة في هذا المجال شديد المنافسة.

2- ماهو Bard

في بداية طرح Chat GPT تجريبيًا في نوفمبر 2022، اعتُبرت كثورة تقنية قوية قادرة على تحدي عرش “غوغل”.

لكن لم يمضِ وقت طويل حتى ردت “غوغل” بقوة من خلال طرح نموذج لغوي مطور جديد يحمل اسم Bard، وجعلته متاحًا للجمهور، ولكن مع تحديد الفئة المستهدفة بناءً على العمر والمنطقة الجغرافية.

يهدف مشروع Bard إلى تحقيق تجربة مبكرة لمساعدة الأشخاص على زيادة إنتاجيتهم وتسريع أفكارهم وإثارة فضولهم باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي. تعتمد هذه التقنية على البيانات السابقة لإنشاء محتوى جديد بدلاً من مجرد التعرف عليه وتحديده.

وصفت “غوغل” هذا المشروع بأنه “نقطة انطلاق للإبداع”، وأكدت أنه لا يعتبر بديلًا لمحرك البحث الخاص بها، بل يُعَدُّ تجربة “مكملة لبحث غوغل”، حيث يمكن للمستخدمين زيارة محرك البحث للتحقق من الإجابات والاستكشاف المزيد من المصادر عبر الويب.

3- مميزات Bard

يمكنه الإطلاع على آخر المعلومات المتاحة على الإنترنت بفضل خاصية بحث Google it، حيث يمكن للمستخدم النقر على الزر المخصص وفتح نتائج البحث في علامة تبويب جديدة.

كما يتيح للمستخدم العثور على المزيد من المعلومات ذات الصلة بشكل أعمق، وبالتالي التحقق من دقة المعلومات ومصادرها على مواقع الإنترنت.

وميزة أخرى هامة تكمن في قدرته على إنشاء نصوص كاملة بسرعة، وهو ما يميزه عن Chat GPT الذي يقوم بإنشاء النصوص بشكل تدريجي كلمة بكلمة. لتحقيق ذلك، يستخدم Bard نموذج لغة كبير يُعرف باسم LaMDA، والذي أعلنت عنه “غوغل” قبل سنتين، لكنه لم يصدر كاملاً للجمهور حتى الآن.

يتميز LaMDA عن غيره من النماذج اللغوية الأخرى بتركيزه على إنتاج حوارات، بالنقيض من Chat GPT-3 الذي يركز على إنشاء نصوص. يتميز LaMDA بقدرته على فهم السياق والتفاعل في الحوارات بدلاً من التركيز فقط على إنتاج جملة نصية. وتخطط “غوغل” في المستقبل لإضافة نماذج لغوية أخرى بحرص ودراسة أكبر لتعزيز البحث المعمق في هذا المجال.

كما نعلم جميعا أن شركة Open AI بالفعل أصدرت نسخة محدثة من Chat GPT تحت إسم GPT-4 في 14 مارس 2023 (بالمناسبة هذا يوم ذكرى ميلادي) والذي لفت الأنظار بقوته، حيث أظهر العرض التجريبي قدرته على صياغة دعاوى قضائية وإجتياز الاختبارات الموحدة وبناء موقع ويب عملي اعتمادًا على رسم يدوي، مما أظهر تطورًا ملحوظًا في قدراته.

أخيرا, سنسعى بإذن الله في إضافة مقالات حديثة عن تطورات تطبيقات الذكاء الإصطناعي المتسارعة حتى نواكب هذه التكنولوجيا ونستفيد منها.


مقالات أخرى

10 أدوات قوية في الذكاء الاصطناعي لتحسين كتاباتك وترجمتك

كيف تحصل على وظيفتك المقبلة بإحترافك لإستخدام ChatGPT

باحثة كفيفة تبتكر حقيبة سفر «روبوت» للمساعدة على التنقل بسهولة

المصادر

ChatGPT et Bard : 4 différences entre les deux chatbots de Google et Microsoft

Google Bard hits over 180 countries and territories—none are in the EU

Unleash your productivity with AI and Microsoft 365 Copilot

Google announces AI features in Gmail, Docs, and more to rival Microsoft

An important next step on our AI journey

GPT-4 Released: What It Means For The Future Of Your Business

الكاتب

مقالات متعلقة

16 نصيحة لإستخدام Google Colab

يعد كولاب Colab أحد أفضل المنتجا...

الثورة الرقمية: قوة البي

في هذا العصر الرقمي المتطور، ي...

كيف يساهم الذكاء الاصطنا

النفايات الصلبة هي واحدة من أك...

1 تعليق

  • alay4d

    أبريل 19, 2024

    Wow Thanks for this blog post i find it hard to find good advice out there when it comes to this content appreciate for the blog post website

    Reply

اترك تعليقا